حشد روسي باتجاه كييف.. وأوروبا تبدأ تسليح أوكرانيا (تغطية)

حشد روسي باتجاه كييف.. وأوروبا تبدأ تسليح أوكرانيا (تغطية)

شهد مساء الأحد، حشودات عسكرية روسية كبيرة تتجه في طريقها إلى العاصمة الأوكرانية كييف، بعد يوم من هزائم تعرضت لها قوات موسكو.

وقالت شركة "ماكسار"، أن صور أقمار صناعية رصدت تقدم مئات العربات العسكرية الروسية باتجاه كييف.

وأوضحت أن الحشد الروسي من الآليات يمتد إلى قرابة 5 كيلومترات، ويقترب من العاصمة الأوكرانية.

وأقرتوزارة الدفاع الروسية بسقوط عدد من القوات الروسية بين قتيل وجريح، خلال الغزوالروسي لأوكرانيا.وقالالناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن هناك قتلى وجرحى منالجنود الروس، لكن خسائر القوات الروسية أقل بكثير من خسائر القوات الأوكرانية الذين تمت تصفيتهم.وأشارإلى أن القوات الروسية تمكنت من تدمير 1067 هدفا في البنية التحتية العسكريةلأوكرانيا، بينها 27 مركزا للقيادة والاتصالات، و38 نظاما صاروخيا مضادا للطائرات (S-300)، و(BukM-1)و(Osa)،إضافة إلى 56 محطة رادار.ووفقالناطق باسم الدفاع الروسية، فإن القوات الروسية "دمرت 254 دبابة وعربة مصفحةأخرى، و31 طائرة على الأرض، و46 راجمة صواريخ، و103 مرابض مدفعية وهاون، و164 آليةعسكرية".ولفتإلى أن القوات الانفصالية في "لوغانسك"، "نجحت بدعم ناري من القوات الروسيةفي التقدم بنجاح 4 كيلومترات أخرى في عمق الدفاعات الأوكرانية"، في حين تقدمت القواتالانفصالية في "دونيتسك" 6كيلومترات، وسيطرت على مدن نيجني وغرانيتنوي وغنوتوفو، وفق قوله.

أوروبا تبدأ بتسليم السلاح لأوكرانيا

أعلن مسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، أن دولا أعضاء في التكتل مستعدة لتزويد الجيش الأوكراني طائرات مقاتلة.

وصرّح بوريل إثر اجتماع عبر الفيديو مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبية سبقتها محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأوكراني، أن الأخير "قال إنه يحتاج إلى طائرات يمكن أن يقودها الأوكرانيون. تمتلك بعض الدول الأعضاء هذا النوع من الطائرات وسنوفرها لهم مع أسلحة أخرى لازمة للحرب".

وأعلنالاتحاد الأوروبي، بدء تسليم كميات "مهمة" من الأسلحة لأوكرانيا؛ لمساعدتهافي مواجهة الغزو الروسي، في حين أكد الجيش الأوكراني أسر عدد من الجنود الروس في مدينة خاركيف.

وقالمسؤولون في الاتحاد الأوروبي، لوكالة "فرانس برس"، إن بعض عمليات التسليمجرت السبت، ومن المقرر أن تجري أخرى الأحد، مؤكدا أن الكميات "مهمة، وستتيحللأوكرانيين الدفاع عن أنفسهم".وأوضحالمسؤولون أنه "حتى الآن، يتم اتخاذ قرارات تسليم الأسلحة وإجراءات إغلاقالمجال الجوي أمام حركة الطيران الروسية على المستوى الوطني لكل دولة من الأعضاءالـ27 للاتحاد الأوروبي".

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أوروبي (لم تسمه)، قوله إن الاتحاد لأوروبي يعتزم توفير 450 مليون يورو لتمويل شحنات الأسلحة لأوكرانيا

بدوره، قال رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي كلاوديو غراتسيانو، إن الجيش الأوكراني بحاجة ماسة إلى المعدات، ومن الممكن تقديم دعم له من خلال مرفق السلام الأوروبي.

حشد روسي باتجاه كييف.. وأوروبا تبدأ تسليح أوكرانيا (تغطية)

وأضاف في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "يجب أن نأخذ في الاعتبار أن المقاومة الأوكرانية المطولة يمكن أن تغير بعمق ميزان القوى الحالي".

وأعلنت17 دولة توفير أسلحة لأوكرانيا لصدّ الهجوم الروسي، بعد دعوات من مسؤولين في كييفلهذا الغرض.وقررتألمانيا تسليم الجيش الأوكراني ألف قاذفة صواريخ مضادة للدبابات، و500 صاروخ أرض-جومن طراز ستينغر، وتسعة مدافع هاوتزر، في حين تعهدت هولندا بتأمين "مئتي صاروخأرض-جو ستينغر" للقوات الأوكرانية، كما أكدت بلجيكا إمداد أوكرانيا بألفيرشاش و3800 طن من الوقود.

وأعلنتالسويد أنها ستسلم أوكرانيا خمسة آلاف قاذفة مضادة للدروع، إضافة إلى 135000 حصةطعام قتالية، و5000 خوذة، و5000 سترة واقية من الرصاص.وقالترئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون، خلال مؤتمر صحافي، إن هذا القرار"الاستثنائي" غير مسبوق منذ العام 1939، عندما ساعدت السويد فنلندا إثرتعرضها لهجوم من الاتحاد السوفياتي.

"متطوعون"

أكدت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريديريكسن مساء الأحد أن بلادها ستجيز للمتطوعين الانضمام الى لواء دولي تعتزم أوكرانيا تشكيله للتصدي للغزو الروسي، نافية وجود أي "عائق قانوني" يحول دون ذلك.

وقالت رئيسة الوزراء في مؤتمر صحفي: "إنه خيار متاح لأي شخص. وهذا يسري بالتأكيد على جميع الأوكرانيين الذين يقيمون هنا، وأيضا على آخرين يرون أنهم قادرون على ال المباشرة".

وأضافت: "بناء على تحليلنا، ليس ثمة عائق قانوني يحول دون توجه أحد إلى أوكرانيا لل في النزاع، طبعا في الجانب الأوكراني".

وفي وقت سابق الأحد، تظاهرت رئيسة الوزراء مع آلاف الاشخاص أمام سفارة روسيا في كوبنهاغن رفضا للغزو الروسي لأوكرانيا.

وأعلنت الرئاسة الأوكرانية الأحد تشكيل "لواء دولي" من المقاتلين الأجانب لمساعدة كييف في صد الغزو الروسي، داعية المتطوعين للانضمام إليه. وطلب من هؤلاء التوجه الى سفارات أوكرانيا في دولهم.روسياترفع حالة التأهب أمرالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزارة الدفاع بوضع قوات الردع الاستراتيجي الروسيةفي حالة تأهب قتالي خاصة، وذلك ردا على التصريحات "العدوانية" الصادرةمن حلف شمال الأطلسي "الناتو" ضد روسيا.وقالبوتين خلال اجتماعه مع وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة فاليريغيراسيموف، إن هذه الخطوة تأتي ردا على مسؤولي الغرب الذين "لم يكتفوا باتخاذخطوات عدائية اقتصادية وحسب، بل أدلى مسؤولهم بحلف الناتو بتصريحات عدوانية ضدروسيا".تقدمروسي سيطرتالقوات الروسية، صباح الأحد، على مدن جديدة في أوكرانيا، فيما تواصل محاولة فرضحصار على العاصمة كييف؛ تمهيدا لدخولها.وأعلنتالقوات الانفصالية في إقليم "لوغانسك"، السيطرة على بلدتي"نوفواختيركا وسموليانينوفو"، كما اتهمت الجيش الأوكراني بإحداث أضراربالمنطقة، وزرع الألغام، في أثناء انسحابه.وقالليونيد باسيتشنيك، رئيس الانفصاليين في "لوغانسك"، إن القوات الأوكرانيةالتي انسحبت من بلدات الجمهورية دمرت كل شيء في طريقها، وفتحت النار على المباني،وزرعت ألغاما بالمنطقة.وأضاف:"القوات الأوكرانية تفتح النار على المباني السكنية، وتزرع ألغاما فيالمنطقة، وتقوض البنية التحتية المدنية"، وفق وكالة "نوفوستي".بدورها،نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها، الأحد، إن القوات الروسية"طوقت تماما" مدينتي خيرسون وبيرديانسك بجنوب أوكرانيا، وسيطرت على بلدةهينيشيسك ومطار بالقرب من خيرسون.ودخلتالقوات الروسية منطقة بوتشا في محيط كييف، فيما تحاول دخول مدينة ساومي شمالالبلاد.خاركيفبقلب المعركةفيالمقابل، أعلن الجيش الأوكراني أن "مدينة خاركيف تحت سيطرتنا بالكامل، فيمااستسلم العشرات من القوات الروسية لنا".وتعدخاركيف ثاني أكبر مدن أوكرانيا، وقال عمدتها إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرةعليها، بعد قتال مع القوات الروسية.وقالأوليغ ساينهوبوف، رئيس إدارة منطقة خاركيف، في تصريح عبر تطبيق"تلغرام": "خاركيف بأسرها تحت سيطرتنا، القوات المسلحة والشرطةوقوات الدفاع تعمل وتطهر المدينة من العدو".وفيوقت سابق الأحد، أعلن ساينهوبوف اندلاع القتال في شوارع خاركيف، ودخول الجنودالروس في حرب شوارع مع نظرائهم الأوكرانيين في المدينة التي تبعد 20 كلم جنوبالحدود مع روسيا.ولايزال الوضع على الأرض متقلبا، ومن الصعب التحقق من مزاعم السيطرة، وتشهد المدينةحرب شوارع فيها.

وكانتالتقارير الواردة من المدينة، صباح الأحد، قد قالت إن القوات الأوكرانية تخوض قتالامع القوات الروسية في شوارع المدينة القريبة من الحدود الروسية.وكانعمدة المدينة قد حث سكانها، البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة، على البقاء في منازلهم.

بدوره،أكد وزير الخارجية الأوكراني، ديميترو كوليبا، أن قوات بلاده لا تزال تردع القواتالروسية، مؤكدا عدم وصول الجيش الروسي إلى أي هدف استراتيجي بعد 4 أيام من الغزو.وقالوزير خارجية أوكرانيا في مؤتمر صحفي، الأحد، إن الجيش الأوكراني والشرطة الوطنيةإضافة إلى وحدات الدفاع المحلي لا تزال تردع القوات الروسية.وأكدأن قدرات الجيش الأوكراني على المقاومة، كانت عالية بشكل غير متوقع للرئيس الروسيفلاديمير بوتين، مشددا على أن بوتين خلال الأيام الأربعة الأولى للعدوان كان يخططلشن حرب سريعة ليخدع أوكرانيا؛ كي نستسلم ونسلم له مفاتيح العاصمة كييف، لكن ذلك لميحدث".أوكرانياتساعد بمعرفة مصير القتلىأطلقتالسلطات الأوكرانية موقعا على شبكة الإنترنت، يسمح لأقارب الجنود الروس الذينقتلوا بمعرفة مصيرهم، بينما تلتزم موسكو الصمت بشأن خسائرها في اليوم الرابع منغزوها لأوكرانيا.وحملالموقع اسم "200rf.com"، في إشارة إلى الرمز المستخدم للجنودالذين قتلوا في المعركة.ويتضمنالموقع صورا لجوازات سفر أو وثائق عسكرية لجنود روس يعتقد أنهم قتلوا في الغزو،إضافة إلى مقاطع فيديو لجنود روس يفترض أنهم أُسروا.ووفقبيانات الجيش الأوكراني، فإن القوات الأوكرانية قتلت أكثر من 4300 جندي روسي،وأسرت نحو 200، بينما لم تكشف موسكو أي رقم بشأن خسائرها منذ بدء الغزو.

اقرأ أيضا: روسيا تعرض التفاوض على أوكرانيا مجددا.. وكييف تشترط

اقرأ أيضا: بوتين يرفع حالة التأهب لدى قوات الردع "النووي" الروسي